دواجن تحٌمل في أجسادها صيدلية دواء تفتك بالغزيين

تحقيق: روان الطويل

في أحد أسواق جنوب قطاع غزة، كان يقف بائع شاب أمام عربة كاروا على متنها أقفاص ممتلئة بدواجن صغيرة، لا يزيد وزن الدجاجة الواحدة منها على 600 جرام، ولازال الريش الأصفر يكسو أجزاء من جسدها في إشارة واضحة لعدم اكتمال نموها.
وبدت علامات الإعياء واضحة على تلك الدواجن، من خلال قلة حركتها، ووضع رأسها بين جناحيها، وتوالي نفوق أعداد منها، فكل فترة قصيرة كان يخرج البائع واحدة أو اثنتين نافقة ويلقيها على جانب.
ويقول الشاب أحمد شعبان "اسم مستعار"، إن الدجاج الذي يبيع الواحدة منه مقابل أربعة شواكل فقط جاء به من مزرعة أصابها وباء، وزادت أعداد الدواجن النافقة فيها، وعجز مالكها عن علاجها، فقرر التخلص منها محاولاً أن سيتعوض ولو جزء من خسائره.
وأكد أن الأربعة شواكل التي يجنيها من وراء كل دجاجة يبيعها، يذهب شيكل له والباقي لصاحب المزرعة، وهو مبلغ لا يغطي ثمن الكتكوت حديث الفقس، وهذا يدلل على حجم الخسائر التي تعرض لها مالك المزرعة.
ولم ينف البائع الشاب تعرض الدواجن لأدوية وعلاجات مكثفة لإنقاذها مما أصابها من أمراض، لكنه زعم أن طهوها وغليها يبدد مخاطر الأدوية كما أقنعه صاحب المزرعة حسب قوله.
وأشار إلى أن هناك أناس فقراء لا يمتلكون ثمن دواجن كبيرة وسليمة، فيلجئون لشراء دواجنه، والكثير من الباعة فعلو ويفعلون مثله.
وفي كثير من الاحيان يضطر مزارعون التخلص من دواجنهم بعد تفشي الامراض فيها وتعر علاجها وكثرة اعداد النافقة منها، فيتم انزالها للأسواق وبيعها بثمن بخس، لتقليل المخاسر، وأحيانا تباع الدواجن على انها سليمة معافاة، لكن قلة الوعي والسعي وراء الربح الغير مشروع دفعت بعض مزارعو الدواجن إلى استخدام العقاقير الطبية الضارة والغير صالحة لاستخدام كالهرمونات والمضادات الحيوية وإضافتها للأعلاف دون استشارة الأطباء البيطريين والمهندسين الزراعيين رغبة منهم في زيادة الإنتاج وتقليل أعداد الطيور النافقة إلى أقل حد ممكن، دون الاكتراث بالنتائج وما بعد وصولها للمستهلك .
والأمر الفصل بين الإساءة والإفادة في وظيفة الأدوية والمضادات الحيوية هو اختلاف بسيط جدا للغاية يجعل الكثيرين من مربي الدواجن يسيئون استغلال تلك المواد بإضافة المادة الى علف الدواجن ليس بغرض العلاج إنما بغرض التسمين السريع والغير صحي بهدف سرعة البيع وزيادة الربح بالوزن الثقيل، وفي هذه الحالة يقع واجب أخلاقي على المربي وهو التأكد من عدم وجود بقايا لتلك الادوية والمضادات في المنتج الحيواني سواء كان بيضاً أو لحماً حتى لا تتحول إلى سموم يتناولها المواطن دون علم.
وفي شهادة باتت واضحة من صاحب مزرعة أ.ي ذكر ان معظم الادوية والمضادات الحيوية المتواجدة في قطاع غزة تؤثر بالسلب على الإنسان، وتسبب له أمراض خطيرة مثل الفشل الكلوي، وتسبب خلل للغدد الصماء، وتسبب العجز والضعف الجنسي للرجال، وقد أكد ذلك أحد العاملين في مزرعة دواجن، وأعترف بكل ما يدور داخل المزرعة وما يفعله أصحاب المزارع القاتلين المسببين في انتشار المرض وصولا بسوء استخدام المفرط للأدوية الى تسمين الدواجن بطريقة صادمة.
ونوه انه لا يوجد رقابة صحية بشكل دوري على المزارع والمشكلة تعتمد على ضمير المزارع نفسه والاهمية في تحقيق أكثر مبيعات وارباح بغض النظر عن الأسباب والمسببات وخطورته على الانسان سواء كانت دواجن مريضة او حقنها بأدوية ضارة وفي ختام حديثه قائلا " اللي بربي يأكل أي شيء لكن كل اللي بالسوق ضار وغير صحي "
وبين صاحب مزرعة م. ج ان معظم الادوية كيمائية وهناك أنواع خطيرة من الامراض التي تصيب الدواجن منها بكتيريا السينمونيلا الناجمة عن الزبل وقلة التعقيمات.
وقال إن أصحاب المزارع يقومون برش المزرعة بمادة الفور مالين المسرطنة، وذلك لقتل البكتيريا والجراثيم وحماية الدجاج من الأمراض، ويقومون بإعطاء الدجاج مضادات حيوية تحصيناً للدجاج ومنعه من الوفاة، وأن لم يقوموا بذلك سوف يموت الدجاج ولن يتكاثر بشكل كبير. ولا يمكن ذبح هذه الفراخ الا بعد شهر من الحقن، ولكن يقومون بحقن الدجاج ولا ينتظرون وقت ويقومون بذبحه وبيعه في الأسواق، وهذا سبب انتشار السرطان والفشل الكلوي.
وفيما يختص بالإبر ذكر ان حقن الدواجن بالطريقة الخطأ تؤثر على نوعية اللحوم ولونها والدجاج الأقل من 2.5 يسبب مشاكل ويضرب السعر في السوق لأنها دجاج مريض وما في حكومة وما في دعم زراعي تعوض نفوق الدجاج ويضطر المزارع بيعه ليستفيد منه ويعوض خسارته والضمير يعود على صاحبه ما بخاف الله لا يهمه!
واوضح ع.ع صاحب مزرعة ان كثرة استخدامنا للأدوية والعقاقير يعمل على تهتك أعضاء الدواجن من العلاجات مثلما حدثت في مزرعتي تم حقن جميع الدواجن لاحظت انه فيه اعداد تعرضت للموت نتيجة لقوة مفعول الدواء وقدمت الدجاج الميت طبق غذاء للكلب 6 ساعات فأقل الكلب كان ميت لان العلاج قوي جدا ولكن الدواجن بعضها يتحمل العلاج وهنا ضمير المزارع لما احتاج ان ابيع يجب بيع الكمية بعد 10 أيام من حقنه لتخفيف حدة تأثير الدواء ومعالجة الدواجن.
وأردف قائلا ان المشكلة في رعاية الدواجن وملاحقة السوق التي تعتبر من حق المزارع ولكن لا يوجد جدوى للرعاية ولا فرصة حقيقية على ارض الواقع وغير الضرائب من قبل الحكومة على العلف والضرائب على البيض والصوص غالي والعلف غالي وين دوري كمزارع كيف لي ملاحقة السوق كيف لي ان احقق أرباح 
لا يوجد دعم للمزارعين عبارة صغيرة لما تضرب مزرعة عندي مكلفة فوق 4000 شيكل وتعدمها وما في تعويض يلجأ المزارع لخطط بديلة مهما كانت الأسباب.

الثروة الحيوانية في الوسط الزراعي

أوضح المهندس طاهر أبو حمد "مدير دائرة الثروة الحيوانية بوازرة الزراعة -غزة " أن هناك نحو ما يقارب 1500 مزرعة تجارية وقرابة الــ 1000 مزرعة منزلية في محافظات قطاع غزة ويربى في هذه المزارع حوالي 2,5 مليون دجاجة شهرياً وهناك أكثر من 17 شركة مختصة في الدواجن لاسيما ان تلك المشاريع مكلفة من تربية ورعاية شاملة وغذاء مناسب وأمراض منتشرة ورقابة بشكل مستمر.
وذكر حمد أن الٌمزارع قد يواجه صعوبات وعقبات منها عدم استقرار الأسعار والذي قد يؤدي الى خسائر قد تصيب المزارع وانخفاض السعر عن التكلفة اضافة الى بعض المشاكل التي تواجه المربي هي ارتفاع درجات الحرارة التي تؤدي الى نسبة نفوق عالية قد تصل الى 40% وانخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء تؤدي الى حدوث عدة أمراض مختلفة حسب البيئة والتي وصلت نسبة النفوق في بعض حالاتها الى 20%.
وقال حمد أيضاً ان الأمراض التي تصيب الدواجن بكثرة منها التنفسية كالرشح المزمن والجمبوري  والككوسيديا والنيوكاسيد والاصابة بالأمراض تجعل المزارع يلجأ الى العلاج حتى يتجنب الخسائر التي تصيب المزرعة ويؤدي ذلك الى ارتفاع في نسبة النفوق بشكل كبير وبالتالي يجتهد المزارع إما باللجوء الى الطبيب البيطري او الاجتهاد الخاص منه ، وبالتالي يتم استخدام الأدوية بطريقة جائرة ولا يتم استخدام فترة الأمان من المضادات الحيوية التي قد تستمر من أسبوع الى حوالي 21 يوم و تختلف من مضاد حيوي الى آخر ويقوم المزارع ببيع  مجموعة الدواجن خارج حدود المدة المسموح بها.
وأشار حمد أنه في حال استخدم المزارع مضادات حيوية هناك فترة غير مسموح بها لبيع الفوج من الدواجن وعلى المزارع ان يلجأ الى التحليل المخبري في حال الإصابة الى الامراض واستخدام الادوية والمضادات الحيوية المناسبة وبالشكل المحدود والقليل في وقت الحاجة فقط.
ونوه حمد ان تراكم المضادات الحيوية يؤثر على المواطنين وتناوله للأغذية الملوثة بالأدوية يؤثر على مناعة جسم الانسان ويحدث سرطانات خاصة وان استخدام المفرط للأدوية والمضادات الحيوية يكون له عوائد سلبية وخطرة على الانسان لكن مصلحة المزارع ان لا يقع في خسائر وبالتالي يلجأ لبيع كميته قبل نفوقها.
واختتم حمد انه لابد للدواجن ان تمر مدة كافية في المزرعة قبل بيعها ولا يقدم على البيع اثناء فترة العلاج والنضوج بشكل سليم وعند بيعها اثناء فترة العلاج تظهر علامات واضحة على الدواجن وتكون هزيلة والرأس مدلى ولاسيما يؤثر ذلك على الانسان زمني وليس تأثير مباشر.

سوء استخدام الادوية والطب البيطري

بدوره أوضح زكريا الكفارنة مدير عام الخدمات البيطرية ورئيس قطاع الإنتاج الحيواني في غزة ان الغذاء الصحي للدواجن المتكامل الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية من فيتامينات وبروتينات هو خالي من المسببات المرضية سواء كانت فطريات أو فيروسات وهناك نسب معينة تدخل في تركيب الاعلاف وهو غذاء جاهز مركز يتم تصنيفه في مصانع خاصة اما مستورد من الخط الأخضر او مصانع داخل قطاع غزة والاحتياج لكمية الغذاء لقطاع الدواجن تصل الى 16 ألف طن شهريا.
ونوه الكفارنة انه يجب على كل مزارع اللجوء للدكتور البيطري مختص لعلاج الدواجن في الفترة المرضية ولهم الخبرة في تشخيص المرض واحالة الطيور لمختبر البيطري في قطاع غزة ويتم تحديد نوع الميكروب ومضاد حيوي مناسب لعلاج الدواجن ويضطر المزارع ان يدفع ثمن ادوية باهظة التكاليف بدون الوصول لنتيجة وبالتالي سوف يضر نفسه في فشله بعملية العلاج وتسمية نفسه بالخبير البيطري وتلقيح الدواجن بجرعات من الادوية في الأسبوع الأخير من بيعها بهدف البيع لما له تأثير سلبي وضار على صحة الانسان.

الطب البيطري ودوره الفعلي ؟

أوضح د. سفيان عابدين الدكتور البيطري المختص في الدواجن إلى أن بعض المربين يلجؤون إلى استعمال عدة حيل لنمو الدجاج في وقت قياسي، من خلال خلط الأعلاف بالهرمونات والمضادات الحيوية، من أجل زيادة وزن الدجاج أكثر من الطبيعي، واكتمال نموه في أقل من ثمانية أسابيع وهناك استخدام واضح للأدوية سواء كان في غذاء الدجاج او عن طريق الحقن. 
وذكر عابدين ان العلاجات تنقسم الى نوعين علاجي ووقائي التي تكون مختصة بالأمراض الفيروسية والتحصينات والتطعيمات وأكثرها الادوية المستخدمة في مركبات السلفا وغيرها من المواد الرافعة للمناعة.
وأشار عابدين ان المزارعين يعتمدوا على أنفسهم في الية العلاج للدواجن والتي تؤثر على صحة الدواجن وأيضا على صحة الانسان في المستقبل لاسيما ان مزارع الدواجن لا يوجد عليها رقابة بصفة دورية.
ونوه عابدين الى أن معظم الأدوية المستخدمة في تربية الدواجن تعمل سرطانات لدى الانسان وفشل كلوي وتلييف كبدي كالكلور فنيكول المحرم دوليا وفي قطاع غزة وزارة الزراعة منعته لكنه يأتي تهريبا ويعطي بشكل سري ويستخدم بكثرة في المزارع الحالية.
واضاف عابدين ان كل الاحتمالات واردة في ظل الوضع الفوضوي من قبل المزارع والتي وصلت الى مراحل صعبة في الاستخدام الخاطئ لعلاج الدواجن وتأثيرها الضار على الانسان.

تسمين الدواجن " بين سرعة البيع والأمراض الناجمة

أوضحت أخصائية التغذية أنوار قشطة أن الٌمزارع قد يلجأ الى استخدام الأدوية والمنشطات والهرمونات التي تزيد من نمو الطيور والدواجن بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف وأسعار الفروخ الصغيرة للدواجن وذلك لملاحقة السوق وتحقيق أرباح عائدة على مزارع الدواجن.

وذكرت قشطة ان هنالك استخدام للمنشطات التي تضاف على الاعلاف ومياه الشرب للدجاج من اجل زيادة الاوزان في الدجاج " اللاحم " وزيادة في انتاج البيض للدجاج البياض أو التي تزرع تحت الجلد او تعطى على شكل حقن وخاصة ان آثارها الإيجابية للطيور تنشيط عمل الجهاز الهضمي في الطيور وتحافظ على كفاءته وبالتالي تزيد من مناعة الطيور.
وأشارت قشطة ان أغلب العوامل البنائية المستخدمة في حقن الدواجن عبارة عن استيرودات جنسية قوية وان لها قدرة كبيرة على احداث سرطانات على المدى البعيد للإنسان.
وأوضحت قشطة أيضاً أن كيفية اكتشاف الدواجن المحقونة بالأدوية تظهر من خلال علامات الحقن الواضحة والمركزة في الأجنحة والرقبة ولون جلدها يكون داكن كالاحمرار الزائد أو يميل للزرقة الى حد ما وتكون قليلة وهزيلة الحركة وعظامها تكون
ضعيفة ويقل حجمه ويظهر روائح غير طبيعية عند طهوه.

وشددت قشطة على أن عملية طهو الدجاج لا تقضي على الهرمونات أو المضادات الحيوية المترسبة بجسم الدجاج، وينصح بعضهم بضرورة انتهاج أسلوب الاستطباب الطبيعي باستعمال مستخلصات عشبية في عملية التسمين.

وقد قمت من خلال متابعتي وعملي بالتحقيق الذي استمر قرابة الشهرين بزيارات ميدانية للأسواق، وبعد الفحص والتحري تم اكتشاف وتوثيق وبالدلائل بعض حالات الدجاج المصاب بالأمراض والمحقون بالأدوية منها حسب وصف ما ذكرته أعلاه اخصائية التغذية أنوار قشطة من علاماته الكسل واصفرار الريش ولحمه يميل للزرقة كما هو موضح بالصور أدناه

 

قوانين ولكن !!

أوضح المحامي يحيى محارب أن في فلسطين يوجد قانون الزراعة في الفصل الأول من الباب الخامس للمادة رقم (2) لسنة 2003 وهو يهتم بكل ما يتعلق بالأراضي الزراعية والثروة السمكية والحيوانية من ضمنها الدواجن على جميع اشكالها الوانها وتقوم الوزارة بإعداد نظاما خاص بمراقبة صحة الحيوانات يصدره مجلس الوزراء على أن يتضمن مراقبة صحة الحيوانات والدواجن والطيور وفحصها أو عزلها أو تلقيحها وتطهيرها أو تنظيم والمراقبة على عملية الاستيراد

 

 

 

وأكد محارب هناك اشكالية تكمن في انه يوجد قوانين لكن النصوص القانونية غير مطبقة على ارض الواقع في القوانين الصادرة ما قبل وجود السلطة الوطنية الفلسطينية او بعد وجودها ولاسيما ان القوانين تتميز بانها متوافقة ومتناسبة مع قوانين المواثيق الدولية التي تضمن رقابة جيدة على مزارع الدواجن والثروة الحيوانية والتلقيح والفحوصات الطبية وأيضا المراقبين لهم صفة الضبط القضائي ويحق لأي مفتش تابع لوزارة الزراعة في اتخاذ الإجراءات القانونية المتاحة في حال اكتشافه لأي مخالفة لقانون الزراعة رقم 2 لسنة 2013

وأشار محارب أنه لابد يكون هناك شراكة مع مؤسسات المجتمع المدني ووزارة الصحة والزراعة الخاصة بالإنتاج الحيواني في المراقبة والتدقيق ومنع وصد محاولات سوء استخدام الحقن والأدوية الضارة والنافعة منها والسؤال الموجه لأصحاب الدواجن بأنهم هل هم ملتزمون بالقانون وهل هناك رقابة دورية من قبل وزارة الصحة على تلك الأنواع من الأطعمة وتصنيفها وتجهيزها وتقديمها للمزارع بشكل يرتقي للقانون وخاصة ان هناك ارتفاع واضح وملحوظ على مرضى السرطان بشكل متزايد وخطير سواء كان نتيجة مأكولات من سوء معالجة الثروة الحيوانية او النباتية بشكل عام .

ونوه محارب ان هناك بعض الدواجن يتم تطعيمها بالمضادات الحيوية المفيدة لكن الأكثر أهمية إعطاء المضاد او الادوية قبل بيعها دون التخلص من مفعول الادوية تكون هناك إشكالية خطيرة على صحة الانسان ويعود ذلك على وزارة الزراعة الية الرقابة في دورها الفعال والتدقيق أيضا من قبل وزارة الصحة.

 

قانون العقوبات

واختتم محارب قائلاً على ان هناك عقوبات لعدم تطبيق المزارع للقانون خاصة بوزارة الزراعة الحيوانية لمدة حبس تصل الى 9 أشهر على حسب نوع المخالفة وأيضا غرامات مالية بالدينار الأردني التي تثبت على المخالف للقانون وفي حال اثبت المفتش هناك مخالفة للقانون يتم توجيه الشخص للمحكمة المختصة التي تتابع مثل هذه القضايا ويتم الاخذ بعين الاعتبار العقوبة على هذا الشخص مخالف للأنظمة بتصريح عمل مزارع الدواجن وعندما تكون العقوبة رادعة ضد أي انسان مخالف لقانون الزراعة الحيوانية وعدم الالتزام بالشروط المعروفة.

 

أين دور الرقابة؟  .. نتيجة لكثرة استخدام الحقن والأدوية من أجل التسمين سبب ذلك دواجن مريضة تباع بالأسواق؟!

وبدا واضحا حجم الخطر الكامن في الدواجن المشبعة بالأدوية فهي مصدر خطير لداء الفشل الكلوي والسرطان ...، وهذا كان من المفترض ان يقابل بإجراءات صارمة ورقابة مكثفة من وزارة الزراعة والجهات المعنية، غير ان المزارعين لازالوا يكيلون الأدوية والهرمونات دون رقيب أو حسيب.

وفي ظل غياب المراكز المخبرية التي تجري تحاليل علمية على لحوم الدواجن المتواجدة بالأسواق توجهت بزيارة ميدانية الي المؤسسات المتعارف عليها بالفحص المخبري البيطري حيث كانت لدي عينة من الدجاج بطريقة عشوائية يباع منها الكثير ولكن لا يوجد أجهزة فحص لتلك العينات بل يتم الفحص لبعض نوع معين من الادوية والمضادات الحيوية ولا يوجد فحص للعينات شاملة للدواجن.

فالأمر بات بحاجة إلى وجود مراقبين متخصصين ينفذون زيارات ميدانية مفاجأة على المزارع يتم من خلالها معاينة الأدوية التي يتم وضعها للدجاج، وأخذ عينات من الدواجن لتحليلها والتأكد من سلامتها.

وبين جشع المربين وعدم اكتراثهم بتفاوت ما يضعونه من ادوية، وتراخي الجهات الحكومية في متابعة الأمر يبقى المواطن البسيط والفقير هو الضحية، وتتزايد يوما بعد يوم الاصابات بالأمراض الخطيرة مثل السرطان وغيرها.

مواقف أمان / تدخلات أمان

تقارير ذات علاقة